مشاهدة الصفحة اليوم

الصياغة في علمي اللغـة والبلاغة


مدونة ياسين الشميري
مدونة ياسين الشميري



*<> بسم الله الرحمن الرحيم <>*
٠
٠
اهلا بكم احبتي مع برنامج (( الصياغة في علمي اللغـة والبلاغة ))
مع..(( الطبــــاق مـــن علـــم البديـــــع )) فــي بلاغـــــة العــــــرب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للشاعـر/ سـيـد غـيث ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠
المقــــــــدمــــــــــة
===>><<===
ان العلوم التي تتواجد بين ايدينا اليوم .. لم تكن وليدة يوم وليلة ..فكـل
علم من علوم اللغة مر باطوار ومراحل زمنية متعددة مـــرت على هــذه
العلوم وكان فيها من القوة والضعف والنمو والازدهار ما فيـــهـــا الى ان
وصـلت الى المرحلة التي اكتملت فيها ونضجـــت .. لتستوى كي تصبح
من العلوم المستقلة لهـا خواصها التى لا يشاركها فيها غيرها من باقي
العلوم.
وعليه نقول ان البلاغة التي نراها بين ايدينا ..لــــم تتواجــــد هكذا بين
عشيــة وضحاها دفعة واحدة ولم تكن ابدا ثمـرة جهد عالم واحد..ولكن
هـذا العلـم جاء مقدما الينا بعد ان اكتملت اركانــه وذلك من خلال جهد
لكثير من العلمـاء علـىمر العصــــــور تعددت مناهجهم واختلفت ثقافتهم
وشاركوا جميعا في وضع لبنات بناء هذا العلم البلاغي الخالد .
لم يؤثر عن العرب الا صناعتهم للكلم وفصاحـة القول واقتدارهــــم على
التفنن في اضرب البلاغة والبيان..فقد كثر فيهـم منذ جاهليتهم نوابـــــغ
الشعراء الفحول وعظماء الخطابة .. واربا الحكم والامثال..وكان لهـم من
هـؤلاء واولئك تراث هائل هو الذي ميزهم فاصبح سمة فضلـــوا بها على
سائر الامم .
واذا كان الشعـــــر وفن الكلم .. اهم ما اثـــر عن العرب .. فمن الطبيعي
انهـم قـد وصلوا في هذه الصناعـــــة الى درجــــة رفيعــة من الفصاحــة
والبيان..واقول ان هذا البيان والتبيان صار فيهم حتى كان سليقـة وطبعـا
وعلى قـدر حرصهــــــم على مكارمهم التى آتي الدين الحنيف ان يتمها
حرصوا ايضا على ان يوصفوا بالفصحاة في القول وبراعـــة اللسان وانهم
هم اهل اللسان والبلاغة والبيــان وملوك الكلام .
(( علــــــــــم البــــديــــــــع ))
=====>><><<=====
علم البديع فرع من علوم البلاغة يختـص بتحسين أوجـــه الكــــلام اللفظية
والمعنويـة أول من وضع قواعد هذا العلم الخليفــــة العباسي الأديب المعتز
بالله في كتابه الذي يحمل عنوان البديع ثم تلاه قدامة بن جعفر الذي تحدث
عن محسنات أخـــرى فيكتابه نقد الشعر ثم تتابعت التأليفات في هذا العلم وأصبح الأدبـاء يتنافسون فــي اختراع المحسنات البديعية وزيــادة أقسـامها ونظمهــا في قصائد حتى بلغ عددها عند المتأخرىن من علماء اللغة ..مائة
وستين نوعا .
(( تعـــريـف علــم البديـــع ))
ــــــــــــــ<><>ـــــــــــــ
هو:علم تعرف به المزايا التي تكسب الكلام حسنا وقبولا لمتقضــى الحال
التي يورد فيها لوضوح الدلالة اللغوية للكلم العربي الفصيح.
البديع في اللغة: هو:الجديد المخترع لا على مثال سابق ولا احتذاء متقدم
تقول: بدع الشيء وأبدعه فهو مبدع وفي التنزيل من قول الله تعالى{قُلْ مَا
كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ }.
وقد عمد البلاغيون الى تصنيف وجوه علم البديع الى قسمين وهما:-
اولا:(( محسنات معنوية ))
======<>=====
وهي الفائدة من مضمون الالفاظ في علم البديع .
هي التي يكون التحسين بها راجعا إلى المعنى وإن كان بعضهـــا قد يفــيد
تحسين اللفظ أيضا والمحسنات المعنوية كثيرة من بينها:
= (الطباق): وهو اما طباق سلبي وإما ايجابي الجمـــع بين الشيء وضـده
في الكلام مثل قوله الله تعالى ﴿ وتحسبهم أيقاظا وهم رقود﴾ .
= (المقابلة):وهي أن يؤتي بمعنيين غير متقابلين أو أكثر ثم يؤتى بما يقابل
ذلك علــــــى الترتيـب مثـل قوله الله تعـالى:﴿ فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا﴾ .
= (التورية):هي أن يذكر لفــــــظ له معنيان أحدهما قريب ظاهـــــر غير مراد
والثاني بعيد خفي وهو المراد كقول الشاعرالعربي عندما قال:-
أبيات شعـــــرك كالقصور ولا قصور بها يعوق
ومن العجائب لفظهـا حر ومعناهـــــا رقـيـق
= (حسن التعليل): وهو أن ينكر القائل صراحة أو ضمنـا علـة الشيء
المعروفة ويأتي بعلة أدبية طريفة تناسب الغرض الذي يقصــــــد إليه.
= (المشاكلة): وهي أن يذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبة
ذلك الشيء.
= (التوجية أو الإيهام): وهو أن يؤتى بكلام يحتمــــــل على السواء
معنيين متباينين أو متضادين كهجاء ومديح ليصل القائل إلى غرضه
بما لا يؤخذ عليه.
= (المبالغة):وهو وصف الشيء وصفا مستبعدا أو مستحيلا.
= (التبليغ): وهو وصف الشيء بما هو ممكن عقــــلا وعادة.
= (الإغراق): وهو وصف الشيء بما هو ممكن عقلا لا عادة.
= (الغلو): وهو وصف الشيء بما هو مستحيل عــقلا وعادة.
ثانيا:( المحسنات اللفظيــة )
======<>======
والتي تتمثل في جرس الالفاظ واصواتها .وهي التي يكون التحسين بها
راجعاً إلى اللفظ أصالة وإن حســنت المعنى تبعـــاً لتحسين اللفـظ ومن المحسنات اللفظية ومنها :-
(الجناس):هو أن يتشابـــه اللفظان في النطـق ويختلفا في المعنى وهو
نوعان:تام: وهو ما اتفق فيه اللفظان في أمو أربعـــة هي: نـــوع الحروف
وشكلها وعددها وترتيبها قال الله:﴿ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمـــون
مالبثوا غير ساعة ﴾.
= (السجع ): هو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحــــد في الآخـر
ومثالــــه قول النبي صلى الله عليه وسلم:(( اللهم أعـــط كـــــل منفقــا خلفــــا..وأعـــط كــل ممسكا تلفا )).
 رد العجز على الصدر):وهــــو أن يجعـــــل أحـــــد اللفظين المكـررين أو
المتجانسين في اللفظ دون المعنى، في أول الفـــــقرة والآخر في آخرها
مثل في قولـــه تعالى: ﴿وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه﴾.
وتوحـي لفظـة( المحسنات)بانها جاءت لتزين الكلام بعد استيفاء المعنــى
وعليه ينبغي ان نؤدي المعنى بهــــــذه الوجوه البديعية ..بغيـــة ان يكـون
التعــبير اغنى واعمق اثرا في النفوس .
الطباق ويقال له المطابقة هو أن يجمع بين شيئين متوافقين وبين ضديهما
ثم إذا شرطهما بشرط وجب أن تشترط ضديهما بضد ذلك الشرط كقـــولـه
تعالـى: (فأما من أعطى واتقـــــى وصـــدق بالحسنى فسنيسره لليسرى
وأما من بخـل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى)..فالإعطـــاء
هنـا والاتقـاء والتصديقضد المنع ..والاستغناء..والتكذيب..والمجمــــوع الأول
شـرط لليسـرىوالثاني شرط للعسرى .
(( الطباق في علم البديع ))
====<><>====
تعريف الطباق:هو الجمع بين معنين متضادين وذلك لاثـــارة انتباه القارىء
وايقاظ نفسه..وتعميق الشعور لديه وذلك عن طريق ابراز المفارقة بشكل اكثـــــرمن خلال المجاورة بين الضدين .
** امثلــة علــــى ( الطبـــــاق ) من قول الله جل وعـــــلا :-
----------------------------------------
يقول الله تعالى:( وَتَحْسَبُهُـــمْ أَيْقَاظًـــا وَهُـــمْ رُقُـــودٌ)الكهـف آيه (١٨).
فنجد هنا طباق البديع في التضـــاد بين الكلمتين ( ايقاظا .. ورقود ) .
وقوله: ( وَهُمْ رُقُودٌ ) والرقود: جمع راقد وهـــو النائــم.. أي تظنهم أيها
المخاطب لو رأيتهم أيقاظًا والحال أنهم في ثبات ورقود .
<><><>
ومن قولة تعالى ايضا:(يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله)النساء(١٠٨)
{يَسْتَخْفُونَ مِنَ الناس} أي يستترون منهم حياءًا وخوفًا من ضررهم وأصـل ذلك
طلب الخفاء وضمير الجمع عائد على {الذين يَخْتَانُونَ } والجملــة لا موضـــع لها
من الإعراب .
وقيل:هي في موضع الحال من {مِنْ} {وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ الله} أي ولا يستــحيون
منه سبحانه وهو أحق بأن يستحى منه ويخاف من عقابه وإنما فسر الاستخفاء منه تعالى بالاستحياء لأن الاستتار منه عز شأنه محال فلا فائدة في نفــيـه ولا
معنى للذم في عدمه .
<><><>
قال الله جل وعلا:(( أَوَمَـنْ كَـانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ )) ســـورة الانعام آيه ١٢٢.
يقول الله تعالى:{ أَوَمَنْ كَانَ } من قبل هدايــة الله له { مَيْـــتًا } فــــي
ظلمات الكفر والجهل والمعاصي { فَأَحْيَيْنَاهُ } بنور الإيمان والطاعة .
ضرب اللّه تعالى بهذا المثل للمؤمن الذي كان (ميتاً) أي في الضلالـة هالكاً
حائــراً فأحياه اللّه أي (أحيا) قلبه بالإيمان وعمره بالقرآن وهداه ووفقه لاتباع
رسله الكرام لقوله تعالى:{وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس} أي يهتــدي
كيــف يســلك وكيـف يتصرف به والنورهو القرآن وقيل:الإسلام { كمـــن مثله
في الظلمات} أي الجهالات والأهواء والضلالات المتفرقة { ليس بخارج منـها}
أي لا يهتـدي إلى منفـذ ولا مخلص مما هو فيه.
<><><>
امثلة على ( الطباق ) من الاحاديث النبوية الشريفة:-
-------------------------------------
(خير مال عين ساهرة..لعين نائمة ) صدق رسول الله .
خيرالمال عين ساهرة لعين.المتعلِّـقة بساهرة الأَوْلَى صفـــة ثانية لعـــين أي
انها مملوكة أو مستحقة لعين "نائمـــة" أي: تاركــة للتعب في تحصيلها فهو تشبيه بليغ، أو مجـاز مرسل باستعمال النائمـــــة في لازمها من الراحة وترك السعي في أسباب التحصــيل
مـن إطـلاق الملزوم وإرادة لازمة ومعناه: عين ماء تجـري ليلًا ونهارًا وصاحبها
نائم.. فقوله:(نائمة) مجاز عقلي أي:نائم صحبها (فجعل دوام جريانها سهــرًا لها)فشَبَّه جريان الماء وعدم انقطاعـه بسهر المشغــــول بأسباب مقتضـــية
لملازمة السهرلهـذه العين الساهرة.
<><><>
ونجد الطباق في حديث آخر :-
--------------------
(( اغتنم خمسا قبل خمس : فراغكـــك قــبــــل شغلك .. وصحتـــك قبـــل
سقمك وغناك قبل فقرك .. وشبابك قبل هـــرمك..وحياتك قبل موتــــــك))
صدق رسول الله من يغتنم أيام شبابه : ويسـارع في العبوديـة لله سبحانه وتعالـــى وإقامة
الواجبات وهو في عنفـــــوان الاستطاعة وروح الشبــــاب والمبــادرة فيكـون
سعية للاغتنام فرصتة الى النجـــاة ولا يقـــــــاس بأيام الهـــرم والشيخوخة
والسعــي والعمل فيها لذلك يجب أن يغتنم الإنسان عمــــره قبل الهرم وكبر
السن حيث لا يطيق عمل العبادات والطاعات وهو قائم فضلا عن المسابقة
في الأعمال الصالحة والخيرات التي تدخله عوالي الجنان .
(( من اقوال الشعراء في الطباق ))
======<<<>>>=====
يقول الشاعر:
فالوجه مثل الصبح مبيض <><> والفرع مثل الليل مســود
ضدان لما استجمعا حسنا<><> والضد يظهر حسنه الضد
٠
ويقول الشاعر :
وننكر ان شئنا على الناس قولهم<><> ولا ينكرون القول حين نقـول
٠
ومن قول الشاعر ايضا:
( لا تعجبي يا سلم من رجل <><> ضحك المشيب براســه فبكى )
٠
ومن قول الشاعر ايضا:
سلي ان جهلت الناس عنا وعنهم<><> فليس سواء عالم وجهـول )
(( ينقسم الطباق في علم البديع الى نوعان وهما )):-
============<><>===========
طباق (( الإيجاب )) ..مثل: يضحك الرجل ويبكي.
وطباق (( السلب ))..مثل: يبكي الغلام ولا يبكي .
في طباق(الايجاب)تكون الكلمات معاكسة لبعضهـــــا أمـا (السلب) فتكـــون
منافيــة ((الخطيب القزويني)) ..هو من أدخــل الايجاب والسلب في الطـباق
مـن علـم البديع وأطلق عليه طبــــاق السلب لكن ضيق نطاقه فحصـره في الأفعـــال وحدهــــــا حيث أخــــذ من السلب والإيجاب عند ابن أبي الإصبــع الأمر..والنهي وضمـه إلى طباق السلب كما ورد في بديع القرآن الكريم لابن
أبي الإصبع الذي اقتصر عنده على فعلي مصدر واحد مثبت ومنفــــي وشكّل
من هذين النوعين وحدهمـا طباق السلب مع أن البـاب أوســع من ذلك وأبعد مــدًى ويتضح من تعريف الخطيب القزويني للطباق مدى هذا النوع عنده فقد
عرفه في كتابه (الإيضاح) أنه الجمع بين فعلي مصدر واحد مثبت ومنفي .
<><><>
امثلة لطباق (( الايجاب )).
==============
= مثال : يعلم الانسان ما في اليوم والامس .. ولا يعلم ما ياتي بعد الغد.
= مثال آخر : اللئيم يعفو عندما لا يقدر .. ولا يعفو عند المقدرة.
= مثال ثالث: احب الصدق .. ولا احب الكذب .
<><><>
امثلة لطباق (( السـلــب )).
==============
= مثال: العدو يظهر السيئة ويخفي الحسنة .
= مثال آخر: ليس من الجميل ان تسحن الى الناس وتسيء الى نفسك .
= مثال ثالث: لا يليق بالمحسن ان يعطي البعيد ويمنع القريب .
<><><<<>>><><>
٠
الخـــــــاتـمـــــــــــة
===>><<===
٠
((الخطيب القزويني)) هو: محمد بن عبد الرحمن بن عـــمر أبو المعـــــالي
جـــلال الدين القزويني الشافعـي المعروف بخطيب دمشـــق ..هـــــو احد
أحفـــــاد أبــي دلف العـجلـــي:
وأبو دُلف العجلي:اسمه ( القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل العجلي)
قــائد عباسـي
في زمن المأمون والمعتصم وهو شاعر وأديب. وكان أميرالكرخ وسـيد قومه
وأحد الأمراء الأجواد الشجعان وكان من قــــــادة جيش المأمــون. وكان من
العلمــاء بصناعة الغناء.. ويقول الشعر ويلحنه وتوفي في بغداد سنة ٢٢٦هـ.
(والخطيب القزويني) كان بحكم الوراثـــــــــة مـن الادبــاء والفقهـــاء..عـرف
واشتــهر بخطيب دمشق ..
ولد(الخطيب القزويني) بالموصل ببلاد العــــــراق..وأصلــه من مديــنة قزوين
الايرانية أكبر مدنها ..وكانت المدينة موقع عاصمـــــة الإمبراطورية الفارسية
قديمــا والقزويـني احد اشهر الكتاب والمؤلفين العرب .. ومن اشهرمؤلفاتـه
كتاب ( الإيضــــاح فـي علـــوم البلاغة ) وهو: يتحدث في هـــذا الكتاب عن
نشأة علم البلاغـــة كتـاب(الإيضـاح لتلخيص المفتاح ) للخطيب القزويـــني.
و(( الإيضاح )) ..كتاب للقزويني يشرح علوم البلاغة الثلاثة وهي:-
= علم البيان .
= وعلم البديع .
= وعلم المعاني .
يتناول كتاب ( الايضاح ) للخطيب القزويني..شرح كافي.. ووافـــي للبلاغـة
وعلومها مشيرا في بداية الكتاب الى تاريخ نشأة البلاغة العربيـــة ومـراحل
التأليف للبلاغـــة ونشأة البيان العربي واثر الخطيب في البلاغـــة العـــربية
وقـــد تعــرض الكتاب في محتـواه الى مختلف مسائل وقواعد علم البلاغة
مركزا في ذلك الســـياق على علم المعــــاني مع ايضاح ما له من اثر في
اللغة العربية الجليلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
والى لقاء آخر جديد مع برنامج (الصياغة في علمي اللغة والبلاغــة )
وحلقتنا القادمــة مـــــع ..(( المقابلـــــة.. مـــن علـــــم البديـــــــع ))
** حقوق الاعداد والنشر محفوظة للشاعر / سيد غيث …
مدونة ياسين الشميري

مدونة ياسين الشميري