مشاهدة الصفحة اليوم

الريْحـان و الرمّـان


مدونة ياسين الشميري
مدونة ياسين الشميري



[الريْحـان و الرمّـان] :
 
كلّ الأشياء التي ذكَرهـا الله سبحانه في قُرآنه الكريم ، كانَ في ذكْرهـا إشارةً واضحةً للفوائد العديدة لتلْكَ الأشياء في [ حياتنـا الدنيـا ] .
و منْ أشجار و نباتات الجنّة السماوية التي ذكَرهـا الخالق سبحانه : [ الريْحَـانُ و الرُمّانُ ] ، فقد ذكَرهُمـا في سورة الرحمن التي هي [ عَروسُ القُرآن ] كمـا قال عنهـا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلّم .
و هذه السورة تذْكُرُ : [ الآلاء = النِعَم الكُبرى ] ، التي خصّ بهـا الله الإنسَ و الجانّ ، حيْثُ وَرَدَت آية : ( فبأيّ آلاء ربّكُمـا تُكذّبان ) في السورة 31 مرّة .
و أوّلُ ذكْرٍ لهذه الآية في سورة الرحمن كانَ بعْدَ كلمة [ الريْحان ] ، تقول الآيات : ( و الحبّ ذو العصْف و - الريْحان - ، فبأيّ آلاء ربّكُمـا تُكذّبان ) الرحمن 12 / 13 .


و كلمة : [ الريْحان ] تحْمِلُ معنى : [ الرَوح ] و هي الطاقة الإيجابية المباركة التي نتحرّكُ بهـا ، فقد أوردَ الله الكلمتين مع جنّة النعيم التي هي للمقرّبين منْ عباده ، يقول تعالى : ( فَـرَوْحٌ و ريحانٌ و جنّةُ نعيم ) الواقعة 89 .
و جاءَ ذكْرُ [ الرمّان ] أيضاً في سورة [ الرحمن ] بقوله تعالى : ( فيهمـا فاكهةٌ و نخْلٌ و - رمّـان - ) الرحمن 86 ، إذاً شجرة الرمّان تنشُرُ أريجهـا العطِر في ربوع الجنات السماوية ، لتُساهمَ في طيْبِ و [ عَـرْف ] الأجواء ، لقوله تعالى : ( و يُدخلهُم الجنّة - عَـرّفهـا - لهُم ) محمد 6 .
و إذا تمّ الدمج بين عِطْر الريحان و أريْج الرمّان ، و اُضيف لهُمـا طيْبُ [ المسْـك ] لقوله تعالى : ( خِتامُهُ مِسْـك ) المطففين 26 ، و هي ثلاثُ [ آلاء ] منْ آلاء الله تعالى ، فإنّ اتّحاد هذه [ الأقانيْمُ الثلاثة ] في البيوت و أماكن العمل ، سينشُرُ [ العَرْف ] و الطـاقة الإيجابية السامية و المباركة حول الإنسان ، و سيؤثّرُ إيجابياً على [ هالة الطاقة ] التي تُحيطُ بجسْم الانسان ، و تُسمّى : [ الجسْم البلازميّ الحَيَويّ]، و تمدّهُ بالطاقة الحيوية و بالتالي الصحة و الحيوية و النشاط لجسْم الانسان [ الماديّ ] .
كلّ هـذا و اللـه أعْلم




مدونة ياسين الشميري

مدونة ياسين الشميري