نار وقلب
عبد الله البردوني
|
يـا ابـنة الحسن و الجمال المدلّل أنـت أحـلى من الجمال و أجمل و كــأنّ الـحياة فـيك ابـتسام و كــأنّ الـخـلود فـيك مـمثّل كـلّ حـرف من لفظك الحلو فردو س نــديّ و سـلسبيل مـسلسل كـلّما قـلت رفّ مـن فمك الفجر و غـنّى الربيع بالعطر و اخضلّ أنــت فـجر مـعطّر و ربـيع و أنـا الـبلبل الـكئيب الـمبلبل أنـت فـي كلّ نابض من عروقي وتــر عـاشق و لـحن مـرتّل كـلّما اسـتنطقت مـعانيك شعري أرعـد الـقلب بـالنشيد و جلجل وانـتزفت الـلّحون من غور أغوا ري كـأنّي أذوب مـن كلّ مفصل و أغـنيّك و الـصبابات حـولي زمـر تـحتسي قـصيدي و تنهل و أنـاجي هـواك في معرض الأو هـام في شاطيء الظلام المسربل و فـؤادي يـحنّ فـي صدري الدا مـي كـما حـنّ في القيود المكبّل و هـواك الـغضوب نـار بلا نا ر و قـلبي هـو الـلّهيب الـمذلّل أنـت دنـيا الجمال نمنمها السحر فـأغرى بـها الـجمال و أذهـل فـتـنة أيّ فـتـنه هــزّ قـيثا ري صـباها ففاض بالسحر وانهلّ تـسكر الـكأس حين تسكرها الكأ س و تسقي الرحيق أحلى و أفضل و فـتون يـهزّ شعري كما هزّ النّ سـيـن الـبـليل زهـرا مـبلّل و ألاقيك في ضميري كما لاقى ال فــم الـمـستهام أشـهى مـقبّل فـي دمـي من هواك حمّى البراك يـن الـعواتي و ألف دنيا تزلزل و بـقـلبي إلـيك ألـف عـتاب و حـوار و حـين ألـقاك أخجل أنــا أهـواك لـلجمال و لـلإل هــام لـلفنّ لـلحوار الـمعسّل و الـغـرام الـطـهور مـعـاني الحبّ . أسمى ما في الوجود و أنبل فـانـفحيني تـحـيّة و تـلـقّي مـا مـن جـوانح الحبّ مرسل |