مشاهدة الصفحة اليوم

كثيرا ما نصادف فترات ضعف


كثيرا ما صادفت فترات فشل وألم وفوضى لها أول ولا آخر لها لكن هذه الفترات ومهما عطلت نفسها معي وعطلتني إلا أنها كما زارتني دون دعوة فإنها تذهب دون وداع .....وكما يقال أن الأمور الصعبة تهبط علينا كالجبل وعندما تغادرنا فهي تتسلل تدريجيا وكأن ذلك الجبل يتكسر وتتساقط أجزاءه قطعة وراء قطعة وقد فاتني كغيري أن أنظر حينها في الأشياء التي تقدمها لي أي صعوبة أو تحدي ,هكذا نحن حين تأخذنا العواطف معها بعيدا بحيث ننسى طريق العودة للتفكير السليم إلا أن ينور الله قلوبنا فتعقل الموقف بفوائده لنتدرج مع الأيام ونرتقي سلم الإدراك المتكامل لنصل لدرجة تبدو فيها كل تجاربنا بفائدة وتبدو معها الرؤية واضحة .
هناك فترات في حياتنا تتطلب منا التنازل ,هناك فترات في حياتنا تتطلب أن نحني رؤؤسنا للرياح لتمر ولا يعني ذلك نتخاذل أو نستسلم أو حتى نذل أنفسنا .....كلا إنما هي طريقة في التعامل يقتضيها الموقف وتقتضيها الظروف ولنعدها مرونة ,ليست كل مواقف الحياة تتطلب منك الوقوف بصلابة أمامها ......... .... ستعلمك الحياة أن هناك مواقف عليك أن تربأ بنفسك أن تنساق خلفها أو تهبط بأخلاقك لتتعامل معها سيظهر لك جليا أن المغادرة بهدوء هي الحل الأمثل .
تغيرت أشياءكثيرة حتى بت لا أرى السلب في أي من منغصاتها وإن كان يصاحبها الألم لكن الألم دائما يتبعه انفراج ووعي جديد ,لم أعد أهتم بفترات الوقوف فلا بد أنها بمعنى و بمغزى وتحمل رسالة ثم أتابع خطواتي وسواء أكانت هذه الخطوات ثقيلة أم سلسة فإنني سأخطوها على أية حال , ما نشعر به نحو أنفسنا يصنع مشاعرنا وحياتنا واختياراتنا ونجاحاتنا وبالطبع اخفاقاتنا .
كل منا نسخة فريدة وأصلية لا تتكرر ولا يوجد لها نسخة مقلدة ,نحمل من المميزات ما لا يستطيع حصره إلا الله ,لكل منا دوره في الحياة لا أحد يستطيع أن يؤديه مثله ... مع ذلك نشك في أنفسنا ,ما نستطيعه وما لا نستطيعه ويتشكل واقعنا مما نظنه في أنفسنا .