الكاميرا لاتلتقط صور ، مجرد رسومات وتفاصيل باردة ... الكاميرا تتفاعل مع الحياه فتري منها مالاتراه الاعين المجرده مهما كانت دقة رؤيتها .. الكاميرا لها بصيرة تختلط ببصر وبصيرة وادراك المصور ومشاعره وذاتيته وتفرده ، بين كل هذا ومنه والتفاعل الجدلي فيما بين كل التفاصيل والمفردات يصنع صورة متفرده خاصه جدا لاتتكرر ولو داس الاصبع علي ذات الزرار مرات متلاحقه في نفس الثانية.... الكاميرا تلتقط ومضات من الحياة ... تلتقط مشاعر واحاسيس .. تلتقط ملامح وقصص ... تلتقط حواديت المكان يقص علي الكاميرا حدوتته فتعتقل اللحظة والانفعال ف تاتي الصورة تلو الصورة لذات المكان تختلف تماما حسب الحكايه والتفاصيل والمشاعر والزمن ... البشر يقصون للكاميرا متاعبهم احلامهم المحبطه امنياتهم البسيطه رغباتهم المستحيله الممكنه وتنصت لهم الكاميرا وتصغي لبوحهم فتأتي ذات الوجوه غيرها في نفس اللحظة وبنفس الملامح .... الكاميرا .... تقتنص من الزمن والبشر والاماكن لحظاتها ، تقبض علي الومضة التي سرعان ماستذروها الرياح وتصنع منها وبها صورة تختلف عن الاخري التي ستقبض عليها بعد ثانيه اخري لان كل شيء يتغير وسيتغير ... الكاميرا وعدساتها المختلفه ، هم عين الحياة ، التي تري بها الحياه وحياة المصور في لحظه ما ، مالاتراه مره ثانيه بنفس الطريقة .. الصور حكايات وبوح ، رسائل ، انطباعات وملامح ، وجع عميق ، فرح دفين ، انسانيه خاصه بصاحبها ...... عين الحياة .... تلتقط ومضات من الحياة وتصنع صورا فوتغرافية بطريقتها في رؤية الحياه وتفاعلها معها .... هذه هي الحكاية
