مشاهدة الصفحة اليوم

الدهر والخلق




 الدهر والخلق.

الناظرين من الثقلين لخلق الله المفكرين بعد النظر و هو بمعنى البصر والبصيرة لقوله تعالى" يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الأَبْصَارِ // النور ايه 44 " دلالة لعظمة الله في مخلوقاته هم أولي الابصار بالبصر والبصيرة والنظر لخلق الله عبادة في اعجاز الله بتكوين الخلق بهذا الجمال والروعة والاتقان مقرون بالوقت والعدد الامتناهي هو خلق الله العظيم الشأن والدهر وصف من اوصاف جلال الله يتمثل بقدرة سبحانه وتعالى في ابقاء كل تلك المخلوقات تستمر بالوجود لا ينقص منها ناقص ولا يزيد عليها زائد مهما تواترت السنيين ومهما تعاقبت عليها اليالي والايام وهذا مما لا ريب فيه نكتشفه بالبصر والبصيرة و هو الدلالة الانسانيّة والجنيّة التي خاطبه بها الله عباده من الثقلين على عظمة الله الحكيم العزيز ذو القوة المتين ...


وهنا جاء قول الرسول الكريم في النهيّ عن سب الدهر بالحديث القدسي عن ربه عز وجل بقوله سبحانه " يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر وأنا الدهر ، بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ".. هو وصاية مهمة للثقلين للأعتراف المطلق بعظمة الخالق للدهر وهي الحياة التي نعيش بها على أن لا نكفر بها وهي يقين مطلق للبصر والبصيرة والعقل أنها سبب وجودنا بها بفضل خالقها ونعمة لنا لأستمرار سعادتنا دون شك ولا ريب فيها بوجودها فكيف نسبّهُا وأن لا نؤمن بها والأصل والمفروض علينا أن نمجدها سبباً من اسباب الخلق لرفعة الثقلين بالحياة ومظهر من مظاهر الوجود للموجود خالقها الله سبحانه وتعالى ...

اللهم صلِ على سيدنا محمد اللهم اشهد انك الله الذي لا اله الا انت وحدك لا شريك لك بيدك الامر وشؤون الخلق ولك المجد الهي ما رمشت عيون الوجوه لكل مخلوق أنت له اله ويسعى لرضاك وعفوك في أن تتولاه اللهم تولانا جميعاً برحمتك انت ربنا ومولانا اليك المصير